#وداعا ابو متعب
وداعا أباً متعب. ليس مجرد وسم في مواقع التواصل الاجتماعي التي زخرت بكلمات العزاء لوفاة عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله. انه من اكثر الكلمات التي تلخص علاقتنا بالملك عبد الله. ابو متعب لم يكن قائدا فحسب و لكنه تفانى ليقفز بنهضة الوطن الى مصاف جديدة تلبية لرغبات شعبه. فعندما اشتكى المسلمين من ازدحام الحرم الملكي امر بالتوسعة و بقطار الحرم المكي. و لما اشتكى الطلاب من امتلاء الجامعات و عدم وجود ما يحقق طموحاتهم استحدث برنامج الابتعاث الخارجي على حساب الدولة. و كذلك انشاء المدارس و الجامعات و الكليات. علق البعض على قدم المنهج التعليمي فأمر ببرنامج تطوير التعليم و برنامج تطوير رياض الأطفال. لم يجد موظفي البنود الأمان بدون تثبيت فأمر بتثبيت الكل و امر ببناء المدينة الاقتصادية كمحاولة لزيادة فرص العمل. انخفض سعر الوقود و ارتفعت الرواتب. كافح الفساد بإنشاءهيئة مكافحة الفساد المتصلة به شخصيا. دائما كان يطلب منا الدعاء له و نصحه. لقد حاول بقدر ما يستطيع ان يرضي الله و ان يستمع لمطالب شعبه حتى طرحه المرض و تقدم العمر. و لحكمة لا يعلمها الا الله سبحانه يتوفى ابو متعب قبل ان يرى ثمرات هذه القرارات لم يألوا جهدا في ذلك و لعل هذه القرارات تكون مما يثقل ميزان حسناته.و نحن ثقة بالله ان الملك سلمان سيكمل هذا العطاء لهذا نحن نقول وداعا أباً متعب. وداعا لمن حاول ان يلامس مطالب شعبه. فأقل ما نستطيع فعله الدعاء له بالرحمة و الثبات فنحن شهداء الله في الارض. فلا تنسوه من دعاءكم.
بقلمي أ / سناء العبد الجبار